بحث كامل عن التنمر الالكتروني بالمراجع – عربيستا

بحث كامل عن التنمر الالكتروني بالمراجع – عربيستا

 مقدمة

يعد التنمر أحد ظواهر السيكولوجية الهامة التي يجدر دراستها نظرا لتزايدها وانتشارها في العقود الأخيرة وخاصة في البيئة المدرسية حيث تختلف وراءها العديد من الآثار السلبية على كافة المستويات النفسية والاجتماعية والأكاديمية على كل من المتنمر والضحية.

تعريف التنمر

هو حالة من السلوكيات السلبية المتكررة يقصد بها الايذاء او المضايقة تصدر من شخص قوي ضد شخص اخر اقل قوة.

ومع ظهور التنمر الالكتروني سعي العلماء لتحديد ماهيته وابعاده وآثاره فقد عرفة “سميث واخرون” بانه فعل عدواني متعمد من قبل فرد او مجموعة من الافراد باستخدام أساليب التواصل الالكتروني بطريقة متكررة طيلة الوقت ضد أحد الضحايا الذي لا يستطيع الدفاع عن نفسه بسهولة.

ويعرف أيضا التنمر الالكتروني بانه هو استغلال الانترنت والتقنيات المتعلقة به بهدف إيذاء اشخاص اخرين بطريقة متعددة ومتكررة وعدائية نظرا لان هذه الوسيلة أصبحت شائعة في المجتمع خاصة بين فئة الشباب فقد وضعت تشريعات وحملات توعية لمكافحتها.

أنواع التنمر الالكتروني

أشار سميث الي أربعة أنواع رئيسية من التنمر كما يلي:

التنمر الانفعالي:
يسعي فيه المتنمر الي التقليل من شأن الضحية من خلال التجاهل، العزلة، السخرية، والازدراء المتكرر من الضحية، ردود الأفعال العدوانية تجاه الضحية.
التنمر المادي:
أي اتصال بدني يقصد به الحاق الأذى بالضحية ويأخذ اشكال منها الدفع، اللطم، الضرب، الركل، البصق، تحطيم ممتلكات الضحية ويشيع بين الذكور، بينما الاناث يستخدمن التلسين واثارة الفتن والشائعات حول الضحية.

التنمر الاجتماعي:
يقصد به خلق حالة من العزلة حول الضحية ويأخذ في انتقاد التصرفات الاجتماعية للضحية بصفة مستمرة ورفض صداقة او مشاركة الضحية والتجاهل المتعمد.

كيف تجنب ابنائك من التعرض للتنمر الالكتروني

  • عدم نشر تفاصيل شخصية مثل: رقم الهاتف الخاص او العنوان.
  • التفكير بحذر قبل نشر الصور او مقاطع الفيديو الخاصة به او بأصدقائه على الانترنت.
  • كيفية التصدي للتنمر الالكتروني في حال تعرضهم له.
  • مساعدة الاخرين الذين يتعرضون للتنمر الالكتروني وتوجيههم بهذا الخصوص.
  • تشجيع الأطفال والمراهقين بالتصرف بشكل سليم علي الانترنت وعدم مضايقة الاخرين.

تعريف الخدمة الاجتماعية

لاقت الخدمة الاجتماعية اهتمامات كبيرة من قبل الباحثين والعاملين في مؤسسات حقوق الانسان وذلك نظرا لمعظم الاعمال التي يؤديها على المستوي الإنساني بعيد المدي ولذلك فقد عرفوها بتعريفات عديدة ومن هذه التعريفات:

مساعدة الفرد والجماعة على استغلال امكانياته المختلفة وامكانيات مجتمعية وذلك بهدف التغلب على الصعوبات التي تعوق أدائه لوظيفته الاجتماعية.
الأنشطة المنظمة التي تهتم بصورة أساسية وبشكل مباشر بحماية وصيانة وتحسين الموارد الإنسانية.

اهداف واغراض الخدمة الاجتماعية للشباب

إكساب الشباب بالخصائص والصفات التي تساعد على التكيف مع المجتمع.
مساعدته على مواجهة مشكلاته المختلفة وكيفية التغلب عليها.
إكساب الشباب بالخصائص والصفات التي تجعل منهم مواطنين صالحين ومن هذه الصفات:

الأيمان: ويتمثل في الأيمان بالله ثم الوطن.
الإيجابية: القدرة على البناء.
الإنتاجية: وتتمثل في القدرة على الإنتاج لا من حيث الكم، ولكن من حيث الكيف والنوع.
الأخلاق الحميدة: مثل التعاون والإخلاص وحب الاخرين وغير ذلك من الصفات الأخلاقية الطيبة.
الايمان بقيمة الفرد وكرامته.
الايمان بالفروق الفردية سواء بين الافراد او بين المجتمعات.

دور الاخصائي الاجتماعي في التوعية للحد من التنمر وإيجاد الحلول وحماية الأشخاص

  • تقوية الوازع الديني للأفراد وتقوية العقيدة لديهم منذ الصغر وزرع الاخلاق الإنسانية في قلوب الأطفال كالتسامح والمساواة والاحترام والمحبة والتواضع، والتعاون، ومساعدة الضعيف، وغيرها.
  • الحرص على تربية الأبناء في ظروف صحية بعيدة عن العنف والاستبداد.
  • تعزيز عوامل الثقة بالنفس والكبرياء وقوة الشخصية لدي الأطفال.
  • علي المحطات التليفزيونية العمل على بث البرامج التعليمية والدينية والوثائقية الهادفة وتجنب البرامج العنيفة.
  • بناء علاقة صداقة مع الأبناء منذ الصغر والاتصال الدائم معهم وترك باب الحوار مفتوحا دائما لكي يشعر بالراحة للجوء الي الاهل.
  • توفير الألعاب التي من هدفها تحسين القدرات العقلية لدي الافراد والبعد عن الألعاب العنيفة.
  • تدريب الأطفال على رياضات الدفاع عن النفس لتعزيز قوتهم البدنية والنفسية وثقتهم بأنفسهم مع التأكيد بان الهدف منها هو الدفاع عن النفس فقط وليس ممارسة القوة على الاخرين.
  • متابعة السلوكيات المختلفة للأبناء في سن مبكر والوقوف على السلوكيات الخاطئة ومعالجتها.
  • مراقبة الأبناء على الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي والانتباه لاي علامات غير عادية.
  • تجنب الفراغ واستثمار الطاقات والقدرات الخاصة للأفراد بالبرامج والأنشطة التي تعود عليهم بالنفع.
  • الاستماع الي المعلمين والمرشدين الاجتماعيين والنفسيين في المدارس والحرص على اللقاءات.

دور الاخصائي الاجتماعي والتنمر الالكترونية

أولا: الاكتشاف المبكر للحالات:
وذلك من خلال الملاحظة الدقيقة – استمارات التقويم.

ثانيا: التدخل المهني المبكر للحد منها:
وذلك من خلال الدراسة الدقيقة للحالة على ان تتناول الدراسة:
الطالب:
(شخصية الطالب – حالته المرضية – الإعاقة ان وجد)
الحالة النفسية والانفعالية:
(علاقته بزملائه – ترتيبه في الاسرة)
تشخيص الحالة:
كلما كانت الدراسة دقيقة ومتأنية يساعد ذلك على تحديد الأسباب الرئيسية التي أدت الي العدوان واتجاهاته خطة علاج سليمة.
العلاج:
علي الاخصائي الاجتماعي وضع الخطة العلاجية الملائمة لكل حالة في ضوء التشخيص ووضوح الأسباب التي ساعدت على سوء الحالة.
لان المتنمرين لا يشعرون بخطورة تنمرهم أو مفرداتهم فقد يرونه شكل من اشكال حرية التعبير والرأي وهو ابعد ما يكون عن حرية الرأي أو الجدل والنقاش البناء وهناك ضوابط لحرية التعبير التي تتحول الي تنمر إذا ازدادت عن حدها ولم تلتزم بأدب واسس النقاش الموضوعي.

أسباب التنمر الالكترونية

قد يعيش الشخص ظروفا اسرية او مادية او اجتماعية معينة او يتأثر بالأعلام او قد يعاني من مرض عضوي ما او نقص ما في الشكل الخارجي او ربما مجموعة من هذه العوامل كلها.
والتي قد تؤدي في النهاية الي ان يعاني من الأمور التالية والتي ستكون بدورها مسببا لتحوله الي شخص متنمر:
– اضطراب الشخصية ونقص تقدير الذات.
– الإدمان على السلوكيات العدوانية.
– الاكتئاب والامراض النفسية.
أمثلة على التنمر الالكتروني:
– الاتصالات والرسائل التي تسعي الي الترهيب والايذاء والتخويف والتلاعب والقمع وتشويه السمعة او اذلال المتلقي.
– تعديل صور الشخص على الانترنت ونشرها.
– قد يكون التنمر الالكتروني من خلال انتحال الشخصية او استبعاد الشخص من مجموعة الكترونية.

المخاطر والسلبيات الناتجة عن التنمر الالكتروني

1- الاضرار الجسدية والصحية والنفسية:
لقد تم رصد العديد من الاضرار الجسدية التي لها اضرار جسمية على الفرد إذا لم يحصن نفسه من هذه الاضرار سوف يتعرض الي الامراض النفسية، والعصبية، والاكتئاب، والقلق.
2- الاضرار المتعلقة بالمفاسد الأخلاقية:
تتمثل المشكلة الأساسية في ان المواد الإباحية في المواقع الالكترونية يمكن ان تتخذ اشكال لا حصر لها بعضها صريح وواضح مثل: إخبارية او مجموعات اخري متخصصة في مثل هذه الموضوعات مثل: (البلاي بوي – البت هاوس) وبعضها الاخر يصعب كشف هويتها مثل: المكتبات السرية المعروفة لتجار المواد الإباحية دون غيرهم والخدمات الجنسية الحية من خلال الفيديو الفوري التي تلبي من خلالها النساء كل ما يوجه لهم من أوامر من جانب المشاهدين الذين يدفعون مقابل هذه الخدمة.
ومما لا شك فيه ان التعرض لمثل تدمير القيم والأخلاق وإمكانية انتشار مشكلة جريمة الاغتصاب بهذا الشكل فضلا عن استخدام الانترنت للتشهير بالأخرين عن طريق وضع صورهم وعناوينهم وأرقام تليفوناتهم في مواقع سيئة يؤدي الي مشكلات كثيرة.
ولا تكف بعض المنظمات المشبوهة من خلال شبكة الانترنت عن محاولة تشويه صورة الإسلام وتحريف بعض آيات القرآن الكريم.
الآثار المترتبة على استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال (القنوات الفضائية والانترنت) لدي الشباب:
شهد العالم تحولات كبري مهمة مع انطلاق الفضائيات والأنترنت وتطور وسائل الاتصالات الأخرى المختلفة مثل التليفونات الجوالة “المحمول” وغيرها من اقتصادية واجتماعية وسياسية على البشرية جمعاء بدرجات مختلفة بالطبع والتي قد يكون منها الإيجابي وقد يكون منها السلبي.
فالمعلومات مورد لا ينضب وعنصر لا غني عنه لاي مجتمع ولاي فرد وقد شهدت السنوات الماضية تفجرا هائلا في حجم المعلومات المتدفقة من مصادر عديدة.
لقد جاء عصر العولمة ثم عقبه الانترنت وقد اطلتها اليوم براسيهما يهددان القيم المتعارف عليها والتقاليد.
وتعد العولمة الثقافية من أخطر تلك الاشكال لأنها تتعلق ببناء الانسان بشخصيته وذاته ومن ثم ببناء المجتمع.

علاج التنمر الالكتروني:

كيف يمكن علاج ظاهرة التنمر؟
وكيف يمكن حماية أطفالنا من التنمر او من التحويل الي متنمرين؟
1- تقوية الوازع الديني لدي الافراد وتقوية العقيدة لديهم منذ الصغر.
2- زرع الاخلاق الإنسانية في قلوب الأطفال كالتسامح والمساواة والاحترام والمحبة والتواضع، والتعاون ومساعدة الضعيف وغيرها.
3- الحرص على تربية الأبناء في ظروف صحية بعيدة عن العنف والاستبداد.
4- تعزيز عوامل الثقة بالنفس والكبرياء وقوة الشخصية لدي الأطفال.
5- علي المحطات التليفزيونية العمل على بث البرامج التعليمية والدينية والوثائقية الهادفة وتجنب البرامج العنيفة.
6- تجنب البرامج العنيفة وحتى ان لم تغير المحطات سياستها على الاهل اختيار الاعلام المناسب لأطفالهم.
7- بناء علاقة صداقة مع الأبناء منذ الصغر والاتصال الدائم معهم وترك باب الحوار مفتوحا دائما لكي يشعر بالراحة للجوء الي الاهل.
8- توفير الألعاب التي من هدفها تحسين القدرات العقلية لدي الافراد والبعد عن الألعاب العنيفة.
9- متابعة السلوكيات المختلفة للأبناء في سن مبكر والوقوف على السلوكيات الخاطئة ومعالجتها.
10- مراقبة الأبناء على الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي والانتباه لاي علامات غير عادية.

المراجع

1- مسعد أبو الديار: سيكولوجية التنمر بين النظرية والعلاج، القاهرة، ط1، دار العلوم، 2016، ص9-10.
2- مجدي محمد الدسوقي: مقياس السلوك التنمري للأطفال والمراهقين، القاهرة، ط1، دار العلوم، 2016، ص25-26.
3- حسن عماد مكاوي: تكنولوجيا الاتصال الحديث في عصر المعلومات، ط2، القاهرة، الدار المصرية، 1997، ص37.
4- محمد احمد بيومي: ظاهرة التطرف الأسباب والعلاج، الإسكندرية، ط2، دار المعرفة، 1999، ص20.
5- فاروق محمد العدلي: الرعاية الاجتماعية العمالية ومشكلاتها، كلية الانسانيات والعلوم الاجتماعية، 1981، ص6-7.
6- محمد عبيد عياد الفهيدي: تقييم دور الخدمة الاجتماعية الطبية، ط1، الرياض، جامعة نايف، 2012، ص17.
7- حمدان عبد الله الصوفي: تصور تربوي مفتوح لمواجهة اخطار استخدام الانترنت لدي فئة الشباب، مؤتمر التربية في فلسطين ومتغيرات العصر، 2004.