بحث عن مهارة الملاحظة في الخدمة الاجتماعية
العناصر
1- المقدمة.
2- مفهوم الملاحظة.
3- أنواع الملاحظة.
4- أهمية الملاحظة.
المقدمة
يحتاج الأخصائي أثناء عمله مع الوحدات الإنسانية ( فرد، أسرة، جماعة، منظمة، مجتمع ) أن يلاحظ ما يدور فيها وما يبدو على وجه المحيطين به من تعبيرات وما يقومون به من سلوك أو استجابات لتصرفاته معهم في مواقف الممارسة الميدانية لملاحظة التقدم الذي يطرأ على العمل، وهذه الملاحظة إما أن تكون عابرة عارضة وإما تكون مقصودة وفي الحالة الأولى فإن من السهل القيام بها إذا كانت الحواس سليمة.
مفهوم الملاحظة
- هي أدة من أدوات البيانات التي تعتمد علي الأسلوب العلمي في التواصل إلي المعلومات المستهدفة من إجراء البحوث الاجتماعية خاصة تلك التي تتصل بتأثير البرامج علي سلوكيات المستهدفين في زمن محدد.
- تعني الاهتمام أو الانتباه إلى الشيء أو حدث أو ظاهرة بشكل منظم عن طريق الحواس حيث نجمع خبراتنا من خلال ما نشاهده أو نسمع عنه، و الملاحظة العلمية تعني الانتباه للظواهر و الحوادث بقصد تفسيرها و اكتشاف أسبابها و الوصول إلى القوانين التي تحكمها.
- تعد الملاحظة الأداة التي تجعل الباحث أكثر اتصالا بالبحوث، و الملاحظة العلمية تمثل طريقة منهجية يقوم بها الباحث بدقة تامة وفق قواعد محددة للكشف عن تفاصيل الظواهر و لمعرفة العلاقات التي تربط بين عناصرها و تعتمد الملاحظة على قيام الباحث بملاحظة ظاهرة من الظواهر في ميدان البحث أو الحقل أو المختبر، و تسجيل ملاحظاته و تجميعها أو الاستعانة بالآلات السمعية البصرية.
- الملاحظة هي احد أساليب البحث العلمي وأداة من أدوات جمع البيانات الخاصة بالدراسات الاجتماعية.
- هي تسجيل ما يتم مشاهدته في فترة محددة ويتم الاستفادة من ذلك في التواصل إلي المعرفة المراد الوصول إليها أو المستهدفة.
- هي مراقبة مقصودة تستهدف رصد أي تفسيرات تحدث على موضوع الملاحظة سواء كانت ظاهرة طبيعية أو إنسانية.
- التعريف الثاني: هي النشاط العقلي للمدركات الحسية فهي مشاهدة مقصودة أو غير مقصودة تفيد في التعرف على كلمات العملاء مسموعة أو غير مسموعة.
- هي الحصول على الحقائق والخبرات والمعلومات من واقع المواقف والتصرفات والحالة الراهنة للعملاء والمستفيدين والجماعات لاستخدامها في الدراسة وتقدير الموقف ووضع خطة لعملية المساعدة.
- هي النشاط العقلي للمدركات الحسية والتي تعتمد على سلامة الجوانب، وتتم من خلال التفاعل بين العقل والحواس، فهي المشاهدة المقصودة وغير المقصودة والتي تفيدنا في التعرف على كلمات العميل المسموعة والغير مسموعة .
- وهي وسيلة أساسية في عملية التوجيه سواء قام بهذه الملاحظة المرشد أم شخص آخر ممن يقوم بها ثم يحللها ويفسرها ويقترح ما يراه للمرشد.
أنواع الملاحظة
الملاحظة البسيطة
تطلق على الملاحظات السريعة التي يقوم بها الإنسان في حياته العادية، و ترتبط بالنظر والاستماع لموقف محدد دون المشاركة الفعلية فيه، فالملاحظة أداء أشخاص لمهمة معينة أو عند اجتماع معين و ما شابه ذلك، وهي ملاحظة عرضية لا تهدف إلى الكشف عن حقائق و هي تأتي دون ضبط علمي أو اتخاذ إجراءات معينة أو استخدام أجهزة أو أدوات قياس دقيقة لتحديد أبعاد أو سمات الظاهرة المدروسة و تتضمن صورا مبسطة من المشاهدة و الاستماع.
ملاحظة المشاركة
يقوم الباحث من خلال هذه الطريقة من الاشتراك المباشر في إطار عملية الملاحظة في وقت معين أو في موقف معين من أحداث و مواقف الملاحظة، وهي الملاحظة التي يقوم فيها الباحث بدور العضو المشارك في حياة الجماعة التي ينوي ملاحظتها، و يعيش معهم و يشاركهم في كافة نشاطاتهم و مشاعرهم و يأكل ما يأكلون و يعمل كما يعملون.
الملاحظة دون مشاركة
و هي التي يقوم فيها الباحث بالملاحظة دون أن يشترك في أي نشاط تقوم به الجماعة، وهي التي يلعب فيها الباحث دون المتفرج أو المشاهد بالنسبة للظاهرة أو الحدث موضوع الدراسة، فالباحث يكون بعيدا عن الظاهرة موضوع البحث قدر الإمكان كأن يقوم الباحث بمشاهدة نشاط جماعة من الأفراد باستخدام الفيديو أو يستمع إلى أحاديثهم من وراء ستار.
الملاحظة العلمية أو المنظمة
يعتبر هذا النوع امتدادا طبيعيا للملاحظة البسيطة إذ يصمم طبقا لخطة موضوعية و يستخدم الكثير من الأدوات و الإجراءات التجريبية و تهدف الملاحظة العلمية إلى تحقيق فرض علمي محدد، كما توجه للكشف عن تفاصيل الظواهر و العلاقات التي تتواجد بينها بطريقة ضمنية غير ظاهرة أو بينها و بين الظواهر الأخرى.
الملاحظة المباشرة
و تتم حين يقوم الباحث بملاحظة سلوك معين من خلال اتصاله مباشرة بالأشخاص أو الأشياء التي يدرسها مثل ملاحظة الطلبة في الواقف الصفية أو ساحة المدرسة.
الملاحظة غير المباشرة
وتتم حين يتصل الباحث بالسجلات و التقارير و المذكرات التي أعدها الآخرون مثل الاطلاع على سجلات الطلبة التراكمية و ما تحتويه من بيانات اجتماعية.
الملاحظة المفتوحة
وتعني بجميع المعلومات و البيانات الخاصة بموضوع معين.
الملاحظة المقيدة
وتكون مقيدة بمجال أو موقف معين و مقيدة ببنود أو فقرات معينة تخص هذا المجال أو الموقف مثل:
ملاحظة الأطفال في مواقف اللعب أو أثناء تفاعلهم الاجتماعي.
الملاحظة الداخلية
هي ملاحظة الشخص نفسه لنفسه و هي ذاتية و ليست موضوعية و لا يستطيع الأطفال الصغار القيام بها.
الملاحظة الخارجية
ويكون هدفها تتبع سلوك شخص معين من قبل أشخاص آخرين (أي غير الشخص الذي تتم ملاحظته).
أهمية الملاحظة
- تؤكد مهارة الملاحظة على قدرة الأخصائي في تطبيق الجوانب النظرية واستخدامها في توظيف ما نحصل عليه من حقائق ومعلومات.
- يمكن من خلال الملاحظة إدراك الكثير من العلاقات التي ترتبط بالظاهرة والأسباب التي تمكن ورائها.
- تؤكد الملاحظة للأخصائي الاجتماعي قدرته في استخدام ما يتميز به ذاتيا في استخدام بعض حواسه، تجاوبه مع موضوع الممارسة، استخدامه للمكونات الواقعية.
- يمكن من خلال الملاحظة تكوين الفروض واختبارها والتأكد من صحتها.
- الملاحظة كأداة من أدوات البحث العلمي في جمع البيانات تؤكد أن الأخصائي قادر على تطبيق المنهجية العلمية والبداية الصحيحة للحصول على الحقائق أو تأكيد ما توصلنا إليه.
- يمكن استخدامها في جميع البيانات والحقائق التي تكمن الباحث من تحديد مشكلة بحثه ومعرفة عناصرها المرتبطة بالظاهرة التي يتم دراستها.
- توضح الملاحظة من خلال مهارة الأخصائي الاجتماعي في استخدامها مدى تفاعل الأخصائي مع الواقع الفعلي وإحساسه الحقيقي لما يصدر من الطرف الآخر ( الفرد – الجماعة – المجتمع).
- مهارة الأخصائي الاجتماعي في الملاحظة تعبر عن الاهتمام بالتعبير الإنساني اللفظي وغير اللفظي وهذا لايمكن تحقيقه إلا من خلال التعبير اللفظي.
- مهارة الأخصائي في الملاحظة ضرورة لأنها تساعد المستفيدين من الخدمة الاجتماعية على استمرارية التعامل والتفاعل مع الأخصائي لأنه دليل على اهتمامه واحترامه لهم في كافة المواقف السلبية أو الإيجابية.
- مهارة الأخصائي تساهم في وضع خطة لعملية المساعدة مبنية على حقائق مؤكدة من الواقع لأن هذه الوسيلة أكثر واقعية من الوسائل الأخرى.
- يمكن أن يستخدمها الأخصائيون الاجتماعيون في التعرف علي الظواهر والمشكلات التي يمكن إخضاعها للبحث والدراسة أو الجوانب التي يتضمنها تقويم البرامج.
شروط إجراء الملاحظة
التأكد من صدق ملاحظته
عن طريق إعادة الملاحظة أكثر من مرة و على فترات متباعدة و إجراء مقارنة مع باحث آخر في نفس المجال.
التسجيل
تسجيل الملاحظة وفيها طريقتان:
الأول التسجيل الزمني للحوادث وترتيبها من زمن وقوعها.
والثانية تنظيم المادة الملحوظة في موضوعات أو فئات معينة.
التفسير
استخلاص نتائج الملاحظة والتوصيات هي من أهم خطوات الملاحظة، يقوم الباحث باستخلاص النتائج التي تؤكد صدق الفروض أو عدم صدقها.
الشمول
وهو شمول الملاحظة لعينات متنوعة في سلوك المفحوص التي توضح تفاصيل ايجابيات و سلبيات و نقاط القوة و نقاط الضعف بها يغطي الجوانب المختلفة لشخصيته.
الانتقاء
يقصد بها انتقاء السلوك المتكرر أو الثابت نسبيا و الاهتمام بملاحظة و تمييزه عن السلوك العارض.
السرية
تشمل سرية المعلومات التي يتم الحصول عليها، و البعد عن الذاتية و الآراء الشخصية عند تسجيل و تفسير السلوك الملاحظ و الدقة في أجراء الملاحظة كذلك يحتاج نجاح الملاحظة إلى خبرة و تدريب في دراسة و ملاحظة السلوك البشري.
الانتباه
هو حالة من اليقظة أو هو حالة تأهب عقلي يمارسها الملاحظ حتى يحس أو يدرك مختلف الوقائع أو الظروف محل الملاحظة وهو أهم الشروط الواجب توفرها للملاحظة الناجحة.
الإحساس
هو خبرة تنقلها الحواس إلى المخ فيرجعها إلى طعم أو رائحة أو لون أ صوت أو صورة لذلك فان التغيرات التي تلحق بالظاهرة الملاحظة تثير حواس الملاحظ.
الإدراك
الادراك هو نتيجة مباشرة لاستثارة الحواس تنتج عنه معلومات، و لكن هذه المعلومات تصبح بلا قيمة حقيقية إلا إذا تم تفسيرها عن طريق الإدراك الذي هو في رأي”فان دالين” فن الربط بين ما يحسه الملاحظ و بين بعض خبراته الماضية.
أهم الجوانب التي يجب أن يلاحظها الأخصائي الاجتماعي
- الجوانب الجسمية.
- الجوانب النفسية والانفعالية.
- الجوانب العقلية والمعرفية.
- جوانب السلوك الاجتماعي.
- استخدام الملاحظة لتحديد الاحتياجات.
- قيام الأخصائي بالإعداد الجيد للملاحظة من حيث تحديد طبيعة المناطق التي يجب أن تلاحظ.
- يمكن للأخصائي الاستعانة بالعديد من الملاحظين وتدريبهم من أجل تحقيق الهدف من الملاحظة .
- يعمل الأخصائي أو الملاحظون على تسجيل ملاحظاتهم ويمكن الاسترشاد بالتراث العلمي وبعض النماذج التي أعدها العلماء خاصة بالنسبة للملاحظات العلمية .
مجالات وأبعاد الملاحظة
التفاعلات الاجتماعية والعلاقات الاجتماعية
هي دراسة أنماط التفاعل في الحياة الأسرية كما يستخدم علماء الانثربولوجيا الملاحظة في دراسة المجتمعات المحلية الهامة في مجال البحث.
الدراسات المقارنة
هي من الدراسات السوسيولوجية من أمثلته الدراسات تجري على السجون والمنظمات الصناعية.
الجماعات غيرالرسمية
تستخدم الملاحظة فيه بنجاح واستخدمت في دراسة جماعات العمل في المجلات الصناعية، كدراسة ألتون مايو وزملاؤه على مصنع هاوثورن وتوصلوا من خلالها إلى وجودبناء غير رسمي داخل الجماعات وله تأثير على العملية الانتاجية.
الدراسات الاستكشافية
تستخدم بشكل فعال في المراحل التمهيدية للبحوث الاجتماعية بهدف الاستطلاع على بعض الجوانب الظاهرة الاجتماعية.
الدراسات السيكولوجية
هو من المجالات الخصبة التي تستخدم فيها الملاحظة كملاحق سلوك الأطفال أثناء اللعب وتستخدم في علم النفس التجريبي.
مزايا الملاحظة
- دراسة سلوك أفراد الجماعة بشكل تلقائي.
- تفيد في الحصول على بعض المعلومات والبيانات حول موضوع الدراسة.
- الحصول على المعلومات.
- إتاحة الفرصة لدراسة السلوك الفعلي في مواقفه الطبيعية .
- تعطي للباحث الفرصة لملاحظة السلوك التلقائي.
- تقضي على عدم قدرة الشخص على التعبير عن اتجاهاته وأفكاره.
- تعتبر من الوسائل النادرة للحصول على حقائق معينة.
- يستطيع الملاحظ المدرب أن يلاحظ من خلال الاختبار النفسي عددا من العناصر والسمات.
- تسجيل السلوك مما يقلل تدخل الذاكرة لدى الملاحظة.
- لتتأثر رغبة الشخص في التحدث كما يحدث في المقابلة حيث تقضي الملاحظة العلمية على المقاومة بعض الإفراد في التحدث عن أنفسهم.
- تفيد في التعرف على بعض جوانب الحياة الاجتماعية بشكل فعال كالعادات الاجتماعية وغيرها من الموضوعات التي يفضل استخدام الملاحظة في دراستها دون غيرها من أدوات البحث الاجتماعي.
عيوب الملاحظة
- التحيز الثقافي.
- الاستنتاجات الخاطئة.
- تأثير حضور الأخصائي الاجتماعي.
- اللغة المستخدمة.
- عدم رغبة البعض أن يكونوا موضع ملاحظة.
- قد يحصل تدخل من قبل الملاحظ المتسلط ورجوعه في ملاحظته إلى الاطار المرجعي الشخصي وإلى خبراته الشخصية.
- يجب أن تتم الملاحظة للسلوك في وضع طبيعي وبدون إخبار العميل مسبقاً .وهذا مما يتعارض مع أخلاقيات المهنة.
- تتأثر الملاحظة بذاتية الملاحظ.
- تتأثر الملاحظة بالإفطار السابقة للملاحظ.
- عدم وجود الدقة والإتقان في إجراءات الملاحظة.
- قصور الملاحظة عن تغطية بعض الجوانب السلوكية الخاصة.
- قد تكون بعض الأحداث الخاصَّة في حياة الأفراد ممَّا لا يمكن ملاحظتها مباشرة.
- قد تميل الملاحظة إلى إظهار التحيُّز والميل لاختيار ما يناسب الباحث أو أنَّ ما يراه غالباً يختلف عمَّا يعتقده.
- لا يمكن استخدام الملاحظة في دراسة أشياء قد حدثت في الماضي بشكل مباشر.
- صعوبة التنبؤ بما سوف يحدث في المستقبل من أنماط مختلفة من السلوك.
- يفرض البيانات التي يتحصل عليها الباحث من خلال استخلاصه لبعض الآلات التي ينتج عنها عيوب في هذه الآلات واهتمامها على دقة الملاحظة.
أساليب الملاحظة
الملاحظة العامة البسيطة
يقصد بها ملاحظة الظواهر كما تحدث تلقائيا في ظروفها الطبيعية دون إخضاعها للضبط العلمي وتسجيل ما يتم التعرف عليه مباشرة دون تحديد الجوانب التي يجب ملاحظتها وبالتالي سوف تكون هناك معلومات عامة عن الموضوع أو المشكلة وتسجل المعلومات في شكل تقرير عام عن الملاحظة دون استخدام أدوات دقيقة لقياس دقة الملاحظة أو موضوعيتها.
الملاحظة الموضوعية
وفي هذا المجال ترتبط مهارة الأخصائي بتحديد موضوعات معينة ومحددة مرتبطة بالموقف أو الحالة أو الموضوع في إطار تلك الموضوعات فقط وجميع الموضوعات تكون الصورة العامة للمشكلة أو موضوع الملاحظة.
الملاحظة باستخدام دليل الملاحظة
حيث أن دليل الملاحظة يتضمن الموضوعات ومتطلبات ملاحظتها أي ما يلاحظه الأخصائي فعليا ومكوناته ومثالا لذلك لو قام الأخصائي بملاحظة العلاقات بين أعضاء الجماعة فإنه يسجل مدى التعاون، الصراع، التنافس، المنطوييين، الجماعات الفرعية وتأثير هذه الأنواع على الحياة الجماعية.
الملاحظة التتبعية
وتتطلب تلك الملاحظة مهارة عالية في الأخصائي من حيث إيجاد الرابطة بين مواقف الملاحظة لجوانب معينة ومحددة وتتبع تلك الجوانب خلال الملاحظة ويستخدم الأخصائي أداة ترتبط بجوانب التتبع المختلفة وعدد مراتها حسب الموقف والحالة التي تواجه الأخصائي والمقارنة وفقا لمدد زمنية يتم تحديدها لقياس والتعرف على مدى التغير الذي يحدث.
الملاحظة التقديرية
وهي عبارة عن استمارة خاصة بالملاحظة تسجل فيها الموضوعات التي يجب ملاحظتها ووضع تقديرات أمام كل موضوع طبقا لما يراه الأخصائي أو القائم بالملاحظة.
الملاحظة باستخدام المراقبين
يتبع الأخصائي في بعض المواقف التي تتطلب الملاحظة استخدام ما نطلق عليهم بالمراقبين أو الملاحظين حتى يمكن التأكد من نتائج الملاحظة بصفة عامة من حيث جمع الملاحظات ومراجعتها والتعرف على جوانب الملاحظة المشتركة بينهم وتتوقف مهارة الأخصائي على اختيار من يشتركون في هذا المجال وتدريبهم الصحيح على القيام بهذا الدور.
الملاحظة الذاتية
يتعامل الأخصائي مع فئات عمرية مختلفة، ومع أفراد وجماعات ومجتمعات لهم مشكلات واحتياجات متعددة ومتنوعة ويتطلب الأمر مشاركة هؤلاء في مواجهة مشكلاتهم منذ بدايتها حتى نهايتها وقد يستعين الأخصائي ببعض المستفيدين في ملاحظة جوانب المشكلة وعرضها على الأخصائي لدراستها والاستفادة منها ومثالا لذلك ملاحظة الوالدين لسلوكيات الطفل المعاق عقليا وملاحظة القادة الشعبيين لسلوك المواطنين في مراكز الخدمات المختلفة، وملاحظة قائد الجماعة لسلوك الأعضاء خلال ممارسة أنشطة معينة.
ملاحظة الصدفة
يواجه الأخصائي بعض المواقف والتصرفات التي قد تحدث من المستفيدين للعملاء بالصدفة أي دون اهتمام بالإعداد والترتيب لهذه الملاحظة، مثالا لذلك مقابلة الأخصائي للتلميذ الذي يعاني من تخلف دراسي بالمدرسة الإعدادية صدفة مع الأخصائي بطريقة توضح أن هناك اضطرابات عصبية لدى التلميذ، كذلك مقابلة الأخصائي لرئيس الوحدة الاجتماعية ” بحي المستقبل” وأتضح الاعتراضات الانفعالية التي يعبر عنها رئيس الوحدة الاجتماعية وملاحظة الاخصائي دليلا على أن هناك حالة من الرفض ربما لدوافع تتطلب الدراسة.
شروط الملاحظة السليمة
- سلامة الحواس.
- اليقظة وسرعة البديهة مع حسن اختيار موقع الملاحظة.
- تحديد الهدف من الملاحظة والجوانب التي يجب ملاحظتها.
- سلامة التقديرات دون استعمال أدوات القياس.
- الخلو من الظروف المرضية والانفعال أو التوتر أثناء الملاحظة.
- التسجيل الدقيق المباشر في أول فرصة مناسبة لتسجيل الملاحظات.
- الإدراك العقلي لاستخلاص معاني لها وأهمية لما تدركه الحواس.
- الخلو من التحيزات أو من النقد أي تسجيل الملاحظات كما هي في الواقع.
أدوات الملاحظة
هي عبارة عن قائمة مكونة من فقرات ذات صلة بالسمة أو الخاصية المقاسة، و كل فقرة تتضمن سلوكا بسيطا يخضع لتقدير ثنائي مثل (نعم / لا)، (أوافق / أعارض)..الخ و قد تكون الفقرات في القائمة مرتبة منطقيا أو عشوائيا و ذلك حسب السمة المقاسة.
مقاييس التقدير
تخضع كل فقرة لتدريج من عدة فئات أو مستويات مثل دائما، أحيانا، غالبا، نادرا، مطلقا و يوضع تقدير الفرد تحت الفئة التي تنطبق عليه.
السجلات اليومية
تعد السجلات و اليوميات في بعض الأحيان مصادر جاهزة للمعلومات مثل الإحصاءات المتوافرة عن الأفراد في ملفات المؤسسة التي ينتسبون إليها و دور الباحث هنا لا يتعدى نقل المعلومات الجاهزة و إعادة تبويبها بالشكل الذي يحدده.
مقاييس العلاقات الاجتماعية
تستخدم هذه المقاييس في تقييم العلاقات الاجتماعية بين الأفراد، حيث يطلب من كل فرد في مجموعة معينة أن يختار عددا من الرفاق في تلك المجموعة أو ملاحظة الأفراد الذين يتكرر التعامل معهم في نشاطات معينة، و في ضوء تكرار اختيار كل فرد من قبل الآخرين و التعرف على خصائصه يمكن رسم الخطط للبرامج المتعلقة بتلك المجموعة.
الخاتمة
لقد تحدثنا في هذا البحث عن مهارة الملاحظة في الخدمة الاجتماعية بالتفصيل من مفهوم الملاحظة وانواع الملاحظة واهمية الملاحظة وشروط إجراء الملاحظة وأهم الجوانب التي يجب أن يلاحظها الأخصائي الاجتماعي ومجالات وأبعاد الملاحظة ومزايا الملاحظة وعيوب الملاحظة وأساليب الملاحظة وشروط الملاحظة السليمة وادوات الملاحظة، ولقد تعرفنا على كل هذا بالتفصيل الواضحة ونتمني ان ينال اعجابكم.
المراجع
1- سيد أبو بكر حسانين : طريقه الخدمة الاجتماعية في تنظيم المجتمع – القاهرة – مكتبه الانجلو – 1974 .
3- جلال عبد الخالق : خدمه العمل مع الحالات الفردية – المكتبة الجامعية الحديثة – الإسكندرية – 1985
4- سيد أبو بكر حسانين : طريقه الخدمة الاجتماعية في تنظيم المجتمع – القاهرة – مكتبه الانجلو – 1974 .
5- على حسين زيدان : خدمه الفرد بين النظرية والتطبيق – القاهرة – مكتبه عين شمس – 1985.
6- محمد مصطفي احمد : خدمه الفرد مبادئ العمليات – الإسكندرية – دار المعرفة الجماعية – 1996
7- عبد الفتاح عثمان : عمليات خدمه الفرد – القاهرة – مكتبه الانجلو المصرية – 1985.
9- حسين عبد الحميد أحمد رشوان : أصول البحث العلمي، الإسكندرية، مؤسسة شباب الجامعة، 2006.
10- ماهر ابو المعاطي : طريقه الخدمة الاجتماعية في تنظيم المجتمع – القاهرة – مكتبه الانجلو المصرية – 1974 .
11- جودت عزت عطوي : أساليب البحث العلمي، مفاهيمه، أدواته، طرقه الإحصائية، دار الثقافة للنشر و التوزيع،2007.
12- محمد محمد الهادي: أساليب إعداد و توثيق البحوث العلمية، القاهرة، المكتبة الأكاديمية، 1990.
نتمنا ان نكون افدناك اذ كنت تبحث عن هذه المعلومات :